فی هذا اللقاء أشار سماحته الى تقارن شهادت الامام جعفر الصادق(علیه السلام) رئیس مذهب الشیعة مع ذکرى یوم وحدة الحوزة و الجامعة، و قال:
إن الاسلام هو دین الفکر و التأمل و النظر، و من هنا فان الله سبحانه و تعالى أمر رسوله الکریم(صلى الله علیه وآله) فی قرآنه الکریم بان یقول للمؤمنین «أن تقوموا لله مثنى و فرادى ثم تتفکروا».
وعد سماحته الاخلاص فی النیة، و العمل الجماعی و اجتناب التعصب و فرض الارادات الغیر صحیحة بانها من لوازم الفکر و التفکر.
و أضاف سماحته، لاغرابة أن یتحدث شخص ما عن الفکر و التأمل فی عالمنا المعاصر، بل الغریب أن یعتبر الاسلام الفکر و فی عصر الجاهلیة أی قبل 1400 سنة بانه أعظم رأسمال لنجاة الانسانیة.
و أکد سماحته على ضرورة وحدة الحوزة و الجامعة، و قال: إن التاریخ القدیم للحوزات العلمیة یشیر الى أن العلماء العظام، فی مجال العلوم الدینیة و العلوم الأخرى کانوا یعیشون مع بعضهم الآخر، فالخواجة نصیرالدین الطوسی و الشیخ البهائی و الفارابی و ابن سینا، کان لهم باع طویل و تبحر عمیق فی العلوم الدینیة و العلوم الأخرى.
و قال سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی «مدظله الشریف» إن أول خطوة خطاها الاستعمار الغربی هو تکریس الاستعمار الثقافی و القضاء على الوحدة بین الحوزة و الجامعة، و أضاف: لقد عمل أفراد، مثل المرحوم الشهید البهشتى و الشهید المطهری و الشهید المفتح و الآخرین من أجل الوقوف أمام هذا المخطط و افشاله، و یجب علینا أن نواصل مسیرتهم و ندیم حرکتهم.