تفقد سماحة آیة الله الشیخ مکارم الشیرازی (مدظله) للمجمع التعلیمی الکبیر لحی طلبة ا

تفقد سماحة آیة الله الشیخ مکارم الشیرازی (مدظله) للمجمع التعلیمی الکبیر لحی طلبة ا


قام سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی بتفقد عدة أقسام من حی طلبة الحوزة العلمیة فی قم و المجمع التعلیمی لهذا الحی ثم تناول سماحته طعام الإفطار وسط عدد من القائمین على شؤون هذا المجمع بعد أن أمّ المصلین فی العشاءین.‌

 

ثم أشار سماحته فی إطار مواصلته لجولته خلال کلمة قصیرة إلى بیان أهمیة التربیة و التعلیم قائلا: إنّ کل المسائل الإنسانیة هدفت لأن یکون الإنسان «خلیفة الله فی الأرض» و بناءا على هذا لابد من تجنید کافة الطاقات بهذا الخصوص.
ثم إستشهد سماحته بالحدیث النبوی الشریف: «إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جاریة و علم ینتفع به و ولد صالح یدعوله».

فتطرق سماحته إلى أهمیة التوجه فی تربیة و تعلیم أبناء الطلبة و قال: لولم یکن أبناء الطلبة من الأفراد الصالحین فإنهم سیخلقون ثلاث مشاکل: الأولى إنهم لا یخلفون آبائهم و لا یمکنهم أن یواصلوا مسیرتهم. الثانیة أنهم سیثیرون قلق أسرهم فیسلبونهم الفکر و الطمأنینة للتبلیغ و التدریس و البرامج الدینیة. الثالثة أنّ الناس یسیئون بهم الظن حیث یتوقعون من عوائل الطلبة أشیاء کثیرة.

ثم أعرب سماحته عن شکره للإنشطة التی یبذلها کافة المسؤولین و القائمین على شؤون المجمع المذکور، و خاطبهم سماحته قائلا: إعلموا أنّ الإنسان یتلقى التربیة فی ثلاث مدارس; المدرسة الأولى حضن الأب و الأم، و المدرسة الثانیة هی هذه المدارس الفعلیة و المدرسة الثالثة هو المجتمع، فلو قام هذا المثلث المهم فی بناء شخصیة الإنسان بأعماله کما ینبغی لرفد المجتمع بالأفراد الصلحاء، ولکن إذا قل نشاط أی من هذه المراکز الثلاث فإن ثقل التربیة سینتقل إلى کانون آخر، و هو الأمر الذی ینبغی الإلتفات إلیه.

جدیر بالذکر استهلت هذه المراسم بکلمة مسؤول المجمع الثقافی حجة الاسلام و المسلمین «مشکات» الذی رحّب بقدوم سماحة الشیخ ثم تطرق إلى برامج و مشاکل المرکز الثقافی المذکور.

الوسوم :
captcha