فقد بعث الأنبیاء بهدف التعلیم و التربیة و التهذیب، فلایمکن تربیة البشریة إلا فی ظل تعالیم الأنبیاء و بدون ذلک فهم یعیشون فی ظلال مبین.
ثم تطرق سماحته إلى أن شهر رمضان هو شهر التربیة و التزکیة قائلا: القرآن و الصوم فی هذا الشهر الشریف هما أداة ذلک التعلیم و التهذیب. فالقرآن عامل التعلیم و الصوم عنصر التربیة و هما متلازمان. فلابد لنا من تلاوة القرآن و نتعلم إلى جانبه التعالیم و المفاهیم، و کذلک نصوم لنتمکن من السیطرة على أهوائنا و رغباتنا.
ثم و اصل کلامه قائلا: هذا الشهر شهر التقوى، الشهر الذى یصون الانسان من کافة التحدیات و الحملات الثقافیة التی تتهدده و یمده بأسباب القوة التی تجعله یتفوق على تلک المصاعب. و أخیرا إختتم سماحته الکلام بالقول: إسعوا لعدم الابتعاد عن القرآن و الزموا أنفسکم کل یوم بتلاوته تلاوته فان تلاوته تضیىء القلب و تشد الارادة و تسمو بالشخصیة.