ثم أکد سماحته على أهمیة مجابهة قضیة المخدرات قائلا: إنّ هذه واحدة من مؤامرات الأعداء، فهی قضیة سیاسیة و عسکریة و إجتماعیة و لایمکن التغاضی عنها کما تطرق سماحته إلى القانون و القانونیة قائلا: هناک البعض الذی لایلتزم بالقوانین، فی حین تصدح الشعارات و الهتافات التی تنادی بتطبیق القانون. و علیه لا یمکن الوقوف مکتوفی الأیدی حیال من ینتهک حرمة القانون و السماح له بأن یفعل ما یشاء. و من هنا علینا أن نلتفت إلى هذه المسئلة و نطالب الجمیع باحترام القانون. ثم استطرد سماحته مشیرا إلى مشکلة قیادة السیارات و بعض مخاطرها التی تهدد المجتمع قائلا: إنّ ثقافة قیادة المرکبات فی بلدنا لیست بالمستوى المطلوب. فهناک البعض الذی لا یکترث للاشارات الضوئیة، فلا یعنی الضوء الأحمر له شیئاً، و الحال یحرم شرعاً تجاوز هذه الاشارة و الضرب بعرض الحائط قوانین المرور. و علیه فلابد من توظیف وسائل الاعلام بما فیها الاذاعة و التلفزیون و... لتوعیة المعنیین. إنی أعتقد بأن ثقافة التعامل مع الاشارات الضوئیة إنما تعکس مباشرة ثقافة و مدنیة البلد. أفلا یحدونا ذلک لأن نعید النظر فی خططنا و برامجنا بهذا الخصوص.
ثم إختتم سماحته حدیثه بالاشارة إلى ما یقوم به بعض الافراد من التوجه بصورة غیر رسمیة إلى العراق لزیارة العتبات المقدسة فقال: لقد قلتها صراحة یحرم شرعاً مثل هذا الذهاب، علیکم ألا تذهبوا. فإن أبیتم إلا الذهاب فلا تقصروا فی صلواتکم. فذها بکم خطر و مخالف للقوانین الاسلامیة. إننا من مخلصی الإمام الحسین(علیه السلام). و إن شاء الله ینتظم الأمر بما یجعلنا نتشرف معا بهذه الزیارة. فإن رفضتم ذلک. فالذی نقوله إننا لانعارض زیارة الإمام الحسین(علیه السلام)، إلا أننا نرشد الناس إلى فعل الصواب. ثم خاطب الامراء قائلا: علیکم أن تقوموا بوظیفتکم أیضا لیتسنى للناس الخروج من البلاد بصورة قانونیة فیتمکنوا من إداء الزیارة.
جدیر بالذکر استهل اللقاء بتقدیم التهانی و التبریکات لسماحة الشیخ من قبل السید قالی باف بمناسبة الولادة المیمونة لإمام العصر و الزمان(عج)، کما قدم لسماحته تقریرا مفصلا عن خدمات قوى الأ من الداخلی خلال العام المنصرم، متطرقا إلى الاحصاءات التی تشیر إلى إنخفاض الجرائم و الجنایات، کما بین الخطط و البرامج المعتمدة لدى قوى الأ من الداخلی.