ثم تطرق سماحته اِلى العناصر التی تقف وراء تقدم الاسلام: الاول الیقین الراسخ; و المراد بالیقین الراسخ اَن یشدد الفرد حیازیمه للموت و یرتدی العفن و یهب لمقارعة العدو ساعة الخطر. و الثانی المعیشة المتواضعة. فالمبانی الاسلامیة قویة بهذین العنصرین. اَما المعیشة المرفهة فهی تقود اِلى التبعیة البغیضة. ثم اِختتم سماحته حیدثه بالاشارة اِلى اِستهداف العدو لعرى الایمان، و لا سیما اِیمان الشباب بغیة اِفسادهم بواسطة الافلام و الاشرطة المبتذلة و الفضائیات المتفسخة و توزیع المخدرات، و من هنا لابد اَن نتحلى بالیقظة و الحذر.
لقاء سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی بطلاب جامعة شیراز و باحثی دارالقر
تحدث الشیخ فی هذا اللقاء عن الاوضاع الراهنة للعالم الاسلامی، و أشار اِلى الحرکة الجدیة لمعرفة الاسلام، و أضاف: یقول أغلب الاخوة الذین قدموا من سفرهم اِلى الخارج و لا سیما من امریکا، اَن اِقبال الناس على دراسة الاسلام لآخذ بالتزاید بعد حادثة أیلول التی وظفت فیها کافة أجهزة الدعایة الغربیة ضد الاسلام. فکان الکتاب الاکثر حظا فی البیع هذا العام فی أمریکا هو القرآن، أی أن الناس یریدون اَن یتعرفوا على الاسلام رغم حجم الاعلام المضاد. و علیه فقد سنحت الفرصة لانتشار الاسلام فی العالم، و لا سیما مدرسة التشیع التی صمدت بوجه الشرق و الغرب و أثبتت عملیا أنها یمکن ان تحرز استقلالها و عزتها دون اللجوء اِلى الشرق اَو الغرب.