«خیر الناس أنفعهم إلى الناس»
نحن نتصور أنّ أفضل الناس من یدأب على زیارة عاشوراء ودعاء الندبة وصلاة اللیل وصوم شهر رجب وشعبان ورمضان وأمثال ذلک، ولا شک فی أنّ جمیع هذه الاُمور جیدة، ولکن أفضل الناس من تحرک على مستوى ایصال الخیر إلى الآخرین أکثر فی لسانه، وقلمه، وبیانه، وماله، أو یتوسط فی اُمور الخیر لهم.
وأضاف سماحته مخاطباً الشباب الحاضرین فی المجلس من موقع النصیحة:
أولاً: اذکروا الله تعالى ما استطعتم، فکلما کان الإنسان ذاکراً لله تعالى، ابتعد عن وساوس الشیطان.
ثانیاً: اجتنبوا رفاق السوء.
ثالثاً: اجتنبوا المشارکة فی المجالس الملوثة بالإثم والمعصیة.
رابعاً: اسعوا فی خدمة عباد الله ما استطعتم، فهذه الموارد تفضی بالإنسان إلى نیل السعادة الخالدة.
وفی ختام المجلس وضمن إشارته إلى هذه الحقیقة، وهی أنّ الشباب والعوائل بصورة عامة یعانون من مشاکل کثیرة من قبیل مشکلة السکن، الزواج، جهاز العرس، المهر، العمل والکسب، قال سماحته: إذا لم نستطع حلّ جمیع هذه المشکلات، فعلینا السعی لحلّها بالمقدار الممکن، وإذا لم نستطع القضاء على جمیع المفاسد فی بلادنا وفی مدینتنا، فعلینا السعی لمعالجتها وإزالتها بالمقدار الممکن والمیسور لنا، «فما لا یدرک کلّه لا یترک کلّه».