وفی معرض إشارته الى حدیث للامام الباقر (ع) حول ازدهار العلم فی عصر الامام المهدی (عج) ونموه کنمو الأعشاب النضرة قال سماحته : یسعى البعض لتشویش أذهان الناس حول عصر ظهور إمام الزمان (عج) فیحاولون إثبات فکرة مناهضة الامام للعلوم الحدیثة وأنه یعید العالم الى العصور الخالیة .
وأضاف قائلاً : یروم هؤلاء من خلال نشر الأکاذیب حول الثقافة المهدویة تثبیط عزائم منتظری ذلک الامام الهمام وثنیهم عن انتظار ظهوره الشریف .
وتابع سماحته مشیراً الى الکلام العاری عن الصحة لبعض المغرضین الذین یصفون زمن ظهوره بزمن القتل وسفک الدماء ویقولون : یوغل الامام فی القتل حتى تجری أنهار من الدماء ، وقال : هذا الکلام عارٍ عن الصحة جملة وتفصیلاً ، ظهور الامام رحمة وعفو ولطف للجمیع .
وأکد سماحته قائلاً : حینما یظهر بقیة الله الأعظم (عج) ویرى الناس وجوده المبارک ویلمسون آثار وبرکة وجوده ، یؤمنون به ویدخلون الاسلام زرافات زرافات .
وأشار سماحته الى اتساع نطاق الظلم والفساد والجور فی أرجاء العالم قائلاً : لما یرى الناس عدم جدوى البرامج البشریة فی نشر العدل فی ربوع العالم ینتظرون ظهور إمام العصر والزمان (عج) معلقین کل آمالهم علیه .
وقال سماحته أیضاً : هناک واجبان یقعان على عاتق المسلمین إبان الغیبة الأول : تهذیب النفس من ناحیة الایمان والتقوى ، والثانی : تنویر وتوعیة الناس لآثار وبرکات الامام المهدی (عج) .
وختاماً وجه آیة الله العظمى مکارم الشیرازی خطابه الى المسؤولین والقادة العسکریین فی جامعة الامام علی (ع) للضباط وباقی المراکز العسکریة فی البلاد قائلاً : فضلاً عن قیامکم بالنشاطات العسکریة والتعالیم القتالیة ، علیکم بممارسة النشاطات الثقافیة أیضاً کی تؤدوا الخدمة العسکریة بمعنویات عالیة کما کان إخوانکم المجاهدون فی سنیّ الدفاع المقدس الثمانیة ومقاتلوا حزب الله فی لبنان .