و ضمن إشارة سماحته الى فروع التقوى المختلفة قال: التقوى العقائدیة و التقوى السیاسیة من جملة فروع التقوى.
أضاف آیة الله العظمى مکارم الشیرازی: تعنی التقوى السیاسیة أنّه لو رأى أحد المرشحین لانتخابات رئاسة الجمهوریة فی السنة المقبلة شخصاً أکثر جدارة منه فعلیه أن یتنحى و یدعم ذلک المرشح اللائق، و تابع سماحته قائلا: تستوجب التقوى السیاسیة عدم انتهاک حرمة الوجوه المطروحة فی الانتخابات.
بین سماحته الأهمیة القصوى للمساهمة فی انتخابات رئاسة الجمهوریة فی العام القادم و أضاف قائلا: على الجمیع أن یشترکوا فی الانتخابات و یختاروا الشخص الأفضل.
بین سماحته کذلک أهمیة مشارکة الشعب العراقی فی الانتخابات المزمع إقامتها هناک و قال: الاشتراک فی هذه الانتخابات واجب شرعی على الأخوات و الأخوان العراقیین، و علیهم أن لایخشوا من التهدیدات، و سوف تکون هذه الانتخابات مقدمة لطرد المحتلین من العراق بعونه تعالى.
و أضاف سماحته قائلا: فلیتحد السنة و الشیعة و غیر المسلمین أیضاً و یعملوا على استقلال بلدهم و طرد المحتل. بامکان الشیعة الالتفاف حول المرجعیة و جعلها محوراً و اقامة انتخابات نزیهة و حماسیة.
و أشار سماحته فی خطبة العید الثانیة الى المواقف الأوربیة الراهنة إزاء حقوق الانسان و الجمهوریة الاسلامیة و قال: یرید هؤلاء إقصاء أصول حقوق الانسان عن الدین الاسلامى، و یرغبون باستخلاص حقوق الانسان بالقضایا الجنسیة.
علینا أن نعلم أنّه لایقر قرار للأمریکیین و الأوربیین إلا بسلبنا تمام دیننا و شرفنا و عفتنا، هذا فی الوقت الذی یریدون أن یصبحوا معلمین للأخلاق مع هذه الجنایات البشعة.
وحث سماحته الشباب على طرح أسئلتهم بدون حرج و أردف قائلا ورد فی الحدیث المنقول عن النبی الکریم(صلى الله علیه وآله) أنّ کمال التقوى فی السؤال عما لاتعرفه و تطبیق ما تعرفه. یجب طرح الأسئلة بدون حیاء و حرج لأنّ مفتاح جمیع الأجوبة یتجسد بطرح السؤال.
و ضمن إشارته الى إقامه مؤتمر الحج العظیم أضاف سماحته قائلا: جعل الحج لتعزیر أرکان الدین الاسلامی. برغم أنّ المسلمین یجتمعون من کافة البلدان و الأقطار و بمختلف السلائق و الأذواق فی موسم الحج بید أنّهم لم یتمکنوا من استثماره بصورة صحیحة. اقترحت سابقاً أن یکون خطیب الجمعة فی مکة المکرمة و التی تقام بحضور ملایین الزائرین مرعباً للأعداء بخطبه الرنانة. و هذا العمل یتطلب طبعاً تخطیطاً من قبل علماء الدول الاسلامیة.
و قال سماحته فی ختام الخطبة الثانیة: لایحفظ المسلمین سوى القرآن و الاسلام، و لن تتوفر السعادة لکم باعراضکم عنها و التوجه نحو الآخرین.