بسم الله الرحمن الرحيم
«إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا» (الفتح: 1)
تلقينا - ولله الحمد - نبأ تهاوي آخر سواتر جماعة داعش الجانية والتكفيرية في مدينة الموصول، والقضاء على عناصرها جميعًا.
إن تحرير مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق من حيث التعداد السكاني ليس حدثًا صغيرًا؛ فالاستعمار أراد أن يزرع غدة سرطانية أخرى في ربوع العالم الإسلامي من خلال الاستعانة بعملاء من مختلف أرجاء العالم، وتأسيس دولة الخرافة داعش، لتكون تهديدًا دائمًا لكل المنطقة وتبتز من خلالها الدول الإسلامية وتسوّق لمصالحها غير المشروعة.
بيد أن فتوى المرجعية في تأسيس (الحشد الشعبي) وحضور القوات المسلحة العراقية الباسلة في ساحات الوغى مكّن العراق من القضاء على داعش، على الرغم من الدعم العلني والخفي الذي كانت تتلقاه.
إن هذه الفتوى [فتوى الجهاد الكفائي] هي امتداد لفتوى الامام الخميني الراحل (قدس) في تأسيس قوات التعبئة في ايران، وتعدّ ملحمة تاريخية، وشوكة في عيون الأعداء، ونرجو أن تبقى قوات الحشد الشعبي – إن شاء الله – كما في السابق درعًا للذود عن أمن العراق واستقلاله وسلامة أراضيه إلى جانب القوات العراقية المسلحة، وأن لا تتخلف عن المهام المناطة بها أبدًا!
إن تهاوي داعش بهذه الطريقة المخزية يعدّ عبرة لكل من يخطط ويحشّد للايقاع بالعالم الإسلامي، ويعمل على تفتيت دوله وتقسيمها من خلال توظيف عملاء ومرتزقة من مختلف دول العالم.
في الختام نبارك للمرجعية المعظمة في النجف الأشرف وجميع المسؤولين العراقيين والشعب العراقي المسلم والقوات المسلحة العراقية وجميع دعاة الحق والأحرار في العالم تحرير مدينة الموصول وسقوط داعش، ومن الله التوفيق.