قال سماحة المرجع الديني الشيخ ناصر مكارم الشيرازي لدى استقباله مدير أكاديمية العلوم الدينيّة في ألمانيا والوفد المرافق له: «إنّ من دواعي السرور أن تقام البرامج الدينيّة في قلب أوروبّا، وأن يعكف عددٌ من الأخوة والأخوات على طلب العلوم الدينيّة، وإنّي آمل تعزيز مثل هذه النشاطات».
هذا وأشار سماحته خلال حديثه مع الوفد إلى ذكرى ميلاد إمام العصر والزمان - عجّل الله تعالى فرجه الشريف - وقال: «يظنّ البعض أن عقارب العالم ستعود الى الوراء، وأنّه (سلام الله عليه) سيحارب الكفّار بالسيف والوسائل القديمة، بيد أنّ الروايات تشير إلى التقدّم العلميّ والمعرفيّ الكبيرين في عصر ظهوره».
وبيّن سماحة المرجع أنّ الروايات أفصحت عن اندراس طرق التواصل البريديّة والورقيّة في عصر الظهور، وأنّ الناس في شرق العالم وغربها سيتواصلون مع بعضهم البعض من دول وسيلةٍ، والسلطة القضائيّة ستشهد ازدهارًا؛ لأنّ أعمال الناس ستكون مكشوفةً، ولا حاجة حينها إلى المرافعات القضائيّة السائدة في العصر الراهن.
مضيفًا أنّ هناك روايةً تشير إلى أنّ العلم سبعة وعشرون حرفًا، فلم يعرف الناس حتّى اليوم غير حرفين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفًا، فبثّها في الناس، وضمّ إليها الحرفين، حتّى يبثّها سبعةً وعشرين حرفًا؛ بحيث تتطوّر وسائل التواصل إلى حدٍّ كبيرٍ، وسيكون بمقدور الناس أن يسافروا من نقطةٍ إلى أخرى بسرعةٍ فائقةٍ، وأنّه (سلام الله عليه) سيتولّى بنفسه توسيع دائرة العلوم والمعارف.
وذكر المرجع الشيرازيّ أنّ الناس ستعيش التطوّر الفائق والحياة الهانئة في عصر ظهوره - عجّل الله فرجه - وفي ظل تطوّر العلوم والمعارف البشريّة، ونحن نرجو أن نرى ذلك العصر ونكون في خدمة الإمام.
وأعرب سماحته في ختام اللقاء عن أهمّيّة النشاطات الثقافيّة والعلميّة الّتي تقوم بها الأكاديميّة، داعيًا القائمين على المشروع لمواصلة نشاطاتهم في الغرب بقوّةٍ، وأن يحفظوا في المرحلة الأولى شباب الشيعة من الزلل، ثمّ يعملوا على استقطاب شبابٍ جددٍ إلى برامجهم ونشاطاتهم.