قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى مكارم الشيرازي خلال لقاءه بجمع من المبلغين والشيعة الارجنتينيين أن العالم الراهن ملّ النزعة المادية ويتجه في حركة مباركة نحو اعتناق المذهب الشيعي، وأضاف: من بين الأديان الموجودة في العالم فإن الدين الإسلامي هو الذي يستطيع أن يروي عطش الناس الفكري، ومن بين المذاهب الإسلامية التشيع.
وأعرب سماحته عن ان العقلانية هي من أهم أصول المذهب الشيعي وان الباب الأول من كتاب أصول الكافي وهو أهم كتاب حديثي مخصص للعقل والتناول في شؤونه؛ فالعالم الحاضر يبحث عن مذهب قائم على العقلانية.
وأضاف: إن الاندفاع الكبير الذي نشهده نحو اعتناق التشيع في العالم نابع عن هذه العقلانية.
وأكد آية الله العظمى مكارم الشيرازي "أننا نستطيع أن نبث الاسلام والتشيع في العالم من خلال أفعالنا وسلوكنا، وانتشار الاسلام في جنوب شرق آسيا على يد التجار المسلمين خير شاهد على ذلك".
وشدد سماحته على أن العمل هو أفضل مبلغ للإسلام وأضاف: ينبغي في الارجنتين أن نتعامل مع المذاهب الأخرى ومقدساتهم بمحبة واحترام، ليتعرفوا على أخلاقيات أتباع الذين الاسلامي؛ فالتمسك بالاخلاق الإسلامية السامية قد تدخل قوم بأكمله الى حظيرة الاسلام.
وخاطب سماحته الوفد الضيف: عليكم أن تهتموا كثيراً بشؤون الشباب في مناطقكم، فالأعداء يبثون في العصر الراهن دعايات مكثفة لحرف عقيدة الشباب وأخلاقهم، ونحن نستطيع أن نصون شبابنا من الغزو بنشر الثقافة الاسلامية.
وفي الختام تمنى سماحته للوفد بذل المزيد من الجهود لنشر الاسلام بطريقة صحيحة في بلادهم والمناطق المحيطة بها، كونها مدعاة الى الفخر والاعتزاز بهم.