بسم الله الرحمن الرحيم
وردتنا أنباء عن دعوة شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب لجميع علماء المسلمين الشيعة والسنة لعقد اجتماع مشترك في جامعة الأزهر وإصدار فتوى موحدة تحرم ارتكاب الجرائم الوحشية المناهضة للإنسانية من قبل المجموعات المتطرفة.
هذا وقد صرّح شيخ الأزهر المحترم حول التقارب بين الفكر الشيعي والسني، معرباً عن أن جامعة الأزهر تؤكد دائماً على التقريب بين المجتمعات الشيعية والسنية، وتولي اهتماماً بالغاً بهذه المسألة؛ ولذلك فأنا أوجه الدعوة إلى جميع علماء وزعماء السنة والشيعة لعقد اجتماع موعد في جامعة الأزهر وإصدار فتوى موحدة تحرّم قتل المسلمين من جميع المذاهب، بما يساهم في وضع حدّ للجرائم الوحشية التي ترتكبها بعض الجماعات المتطرفة.
إننا إذ نثني ببالغ الثناء على يقظة شيخ الازهر وتفهمه للواقع الراهن في العالم الاسلامي، نؤكد على أن هذه الخطوة ستسهم في ايقاف قتل المسلمين الأبرياء والحدّ من الصيحات الغربية المغرضة أو الجاهلة المناهضة للإسلام التي تنسب العنف إلى الإسلام.
وعلاوة على ذلك، فإننا ندين بشدة أيضاً ارتكاب عمليات القتل بحق غير المسلمين على يد الجماعات المتطرفة في أي مكان بالعالم، ونؤكد على أن هذه التصرفات بعيدة عن الإسلام كلّ البعد.
وأخيراً، نأمل عقد هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن، من أجل انقاذ المسلمين من شر هؤلاء الأشرار.
ناصر مكارم