أشار سماحة المرجع الديني آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله)، لدى استقباله وزير الصحة الإيراني ورئيس الوفد الإيراني الى السعودية لمتابعة أوضاع ضحايا وجرحى فاجعة منى، إلى أن الناس يتساءلون عن السبب الرئيسي الذي أدى إلى حدوث فاجعة منى، وقال: نعتقد إن ما يتداوله البعض من أن ما حصل في منى كان متعمداً غير صحيح، والمسألة تتعلق أكثر من أي شيء آخر بعدم تدبير المسؤولين السعوديين في ادارة الحج؛ فعندما يتحمل السعوديون مسؤولية ادارة شؤون الحج فإن عليهم أن يتصرفوا بجدية في المواقف الحساسة والطارئة.
ورأي سماحته إن تعامل السلطات السعودية بصدقية مع ما حصل في منى، سيغيّر الأمور، وإلا فإن شعور الشعوب الإسلامية بالغضب تجاه المسؤولين السعوديين قد يتحول إلى كراهية.
وقال سماحة المرجع: نعتقد إن ما يتداوله البعض من أن ما حصل في منى كان متعمداً غير صحيح، والمسألة تتعلق أكثر من أي شيء آخر بعدم تدبير المسؤولين السعوديين في ادارة الحج؛ فعندما يتحمل السعوديون مسؤولية ادارة شؤون الحج فإن عليهم أن يتصرفوا بجدية في المواقف الحساسة والطارئة.
وأكد آية الله مكارم الشيرازي أن بإمكان السلطات السعودية أن تغيّر الوضع الحالي من خلال اعتماد أربع خطوات عقلائية، أولها: اعلان السلطات السعودية عن تعاطفها مع هذه الكارثة ومواساتها لعائلات الضحايا والجرحى، فيما تتثمل الخطوة الثانية في تشكيل لجنة تحقيقية تضم السلطات المشرفة على الحج، والمنظمات الدولية، وممثلين عن الدول المتضررة في الفاجعة، حيث يتولى المسؤولون السعوديون محاسبة الجهات المقصرة في هذه الحادثة.
وأكد آية الله مكارم الشيرازي على إن دفع الغرامة إلى الجرحى وعوائل الضحايا، هي من الأمور الأخرى المهمة التي يجب على السلطات السعودية الالتزام بها.
واعتبر سماحته أن الخطوة الرابعة والأخيرة تتمثل في تشكيل لجنة تحقيقية من جانب السلطات السعودية لدراسة ما جرى مع تقديم حلول ناجعة تحول دون تكرار مثل هذه الكوارث، وكذا قبول الاقتراحات التي يقدمها خبراء الدول الأخرى في هذا المجال، فالأمر المهم في هذا الموقف هو التعاطي الصادق مع الناس والأمور، وان التزام المشرفين على الحج بهذه التوصيات يحدّ من قلق المسلمين.
وختم المرجع الديني مكارم الشيرازي: إن انكار ما حصل أو القاء اللائمة على الآخرين لا يجدي نفعاً، وعلى المسؤولين السعوديين أن يدرسوا متطلبات الحج للسنوات القادمة ويفكروا ويخططوا لجميع التفاصيل والجوانب.