أشار آية الله العظمى مكارم الشيرازي في بداية درس البحث الخارج الذي القاه في المسجد الاعظم بمدينة قم المقدسة إلى المؤتمرات التي تعقد في مختلف أرجاء العالم لمناهضة التطرف والتكفير، وأضاف: ان من أهمّ آثار انعقاد مؤتمر قم لدراسة التيارات المتطرفة والتكفيرية هو أنه أصبح أسوة للآخرين، والعالم برمته بات متفقاً على ادانة التكفير والتكفييرين، الأمر الذي سيسهم في منع اراقة دماء الأبرياء.
وأضاف سماحته: لقد تمخّض عن مؤتمر التيارات المتطرفة والتكفيرية بركات وثمرات عديدة، ولولا العناية الإلهية وجهود جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية لم يكن من الممكن أن تكلل أعماله بالنجاح.
وتابع سماحة المرجع: إن لانعقاد هذا المؤتمر خمس ثمرات وآثار، منها: أنه أصبح سنة حسنة يحتذي بها الآخرون، إذ نشهد انعقاد مؤتمر الأزهر لمناهضة التكفير بمشاركة ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ وكذا مؤتمرات أخرى في سورية والمملكة العربية السعودية، ترفض وتستنكر بصوت واحد ممارسات التكفيريين.
وأشار آية الله العظمى مكارم الشيرازي إلى أن هذا المؤتمر أثمر أيضاً عن تعزيز الوحدة الإسلامية، واجماع علماء أكثر من 80 بلداً ـ ممن شاركوا في هذا المؤتمر ـ على المشتركات التي تدين أعمال التطرف والتكفير، والتأكيد على أن وحدة الصف الإسلامي أمر ممكن ومتاح.
وأضاف سماحته: أدرك العالم أيضاً أن التكفيريين لا يمتون إلى الإسلام بصلة، وأن الإسلام دين الوحدة والمحبة والسلام، وأنه لا علاقة له بهذه الجرائم والتصرفات المتطرفة.
وأعرب سماحة المرجع عن أن انعقاد هذا المؤتمر شدّ من عزيمة ومعنويات القوات التي تخوض المعارك ضد التكفيريين، مما سينعكس على تقدمهم في جبهات القتال.
وأشار آية الله العظمى مكارم الشيرازي في ختام حديثه إلى أن انعقاد مؤتمر قم لمناهضة التكفير والتطرف كشف عن العمق الثقافي الذي تحظى به حوزة قم؛ مؤكداً على أن مستوى أداء المؤتمر فاق توقعات الحضور والمشاركين وعزز من مكانتها ودورها الريادي.