شرح سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي في مراسم انطلاق أعمال أمانة المؤتمر الدولي«خطر التيارات التكفيرية على الإسلام، والمسلمين والبشرية وطرق التخلص منها»، والذي أقيم في مدرسة الإمام السجاد(عليه السلام) بمدينة قم، أهداف هذا المؤتمر، وأثنى على المشاركين في المؤتمر من مفكرين وعلماء ومثقفين من مختلف المذاهب الإسلامية.
وأشار سماحته في كلمته إلى أن المؤتمر الرئيسي سينعقد القام المقبل وأضاف: يشعر جميع أتباع المذاهب الإسلامية اليوم بمخاطر التيارات التكفيرية، وعلينا أن نجد مخرجاً للتخلص من هذا الفكر الخطير.
وقال سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي ان أي تيار لم يسء إلى الإسلام والمسلمين، طوال التاريخ، كالتيارات التكفيرية، وأضاف: إن قسطاً مهماً من النزاعات التي تشهدها الدول الإسلامية يعود إلى نشاطات هذا التيار التكفيري.
وأشار سماحته إلى أن الأعداء يتفرجون على صراعاتنا الداخلية وقال: كان الأعداء فيما مضى يرسلون جنودهم إلى ساحات القتال في البلدان الإسلامية أما اليوم ومن خلال تجهيز التيارات التكفيرية فقد أوقعوا النزاع بين المسلمين فيما هم يتفرجون على صراعات المسلمين فيما بينهم.
وأكد سماحة المرجع على أن الجميع بات اليوم يشعر بمخاطر هذه التيارات التكفيرية على الإسلام والمسلمين، معرباً عن عدم جواز السكوت على هذه التيارات وضرورة البحث عن طرق جذرية للتصدي إلى مثل هذه التيارات الفكرية، والمؤتمر الذي سيعقد في العام القادم هو من أجل ايجاد هذه الحلول.
وأضاف آية الله العظمى مكارم الشيرازي: إن هذا التيار لم يسء إلى المسلمين فقط، وإنما أساء إلى الدين الإسلامي الحنيف الذي هو دين المحبة وشوه صورة الإسلام في العالم.
وأكد سماحته على أن هذا التيار يثير الإسلام فوبيا في العالم وأضاف: علينا أن نثبت للعالم أن هذه الجماعة لا تمثل إلا أقلية في الطيف الإسلامي، وهي تواجه معارضة أغلبية المسلمين، وان تصرفاتهم غير العقلائية والبعيدة عن المنطق لا تتفق بأي شكل من الأشكال مع التعاليم الدينية.
وأعرب سماحة المرجع عن أن هذا التيار يسيء فهم الآيات القرآنية، مؤكداً على أن التيارات التكفيرية هي أجهل التيارات الإسلامية بالكتاب والسنة، وفيما لو تلقوا تعليماً سويّاً فلم يقدموا على مثل هذه الأعمال.
وقال آية الله العظمى مكارم الشيرازي أن أجهزة المخابرات ووسائل الإعلام الغربية والنشاطات التي يقومون بها لها وقع كبير على هذه التيارات، متسائلاً في الوقت ذاته عن الدول التي تمدّ هذه الجماعات بالدعم المالي والعسكري.
وتمنى سماحته في ختام كلمته لفعاليات هذا المؤتمر الذي سينعقد في العام القادم أن تكلل بالنجاح وتكون منطلقاً ناجعاً ومثمراً للمفكرين من مختلف بلدان العالم الإسلامي.