وتابع سماحته: لیس من الصحیح أن یتشبث المرشحون بکل الوسائل المتاحة لتحقیق الفوز، وأن یبرروا هذه التصرفات من أجل تحقیق أهدافهم، مع إن الهدف لا یبرر الوسلیة.
وقال المرجع الدینی الکبیر: لا أرید أن أتهم مرشحاً محدداً، ولکن للأسف نشاهد هذه الأیام أن أجواء الإنتخابات قد تسممت، حیث یسعى بعض المرشحین أن یتشبث بکل ما أوتی من أجل تحقیق الفوز على منافسیه.
وأکد آیة الله مکارم الشیرازی على أن من یحظى بأصوات الناخبین یتحمل مسؤولیة کبیرة فی الدینا أمام الشعب، وفی الآخرة أمام الله تعالى، وأضاف: إن من یفوز بمنصب الرئاسة تسلب منه الراحة، لذا ینبغی أن یکون الهدف من وراء خوضه المعرکة الإنتخابیة القرب الإلهی لیتمکن من تحمل الصعاب فی هذا الطریق.
وتابع سماحته: إن الکذب، والإهانة الى منافسینا، وإتهامهم بالإفتراء، واتهام أحدنا للآخر بالسرقة نعوذ بالله، یخلق لدى الناخبین إنطباعاً سیئاً ویشیع سوء الظن فی المجتمع، وهذا ما لا یخدم المصالح الوطنیة العلیا بأی شکل من الأشکال.
وأکد المرجع الدینی الکبیر على أهمیة إهتمام المرشحین فی الحملة الإنتخابیة على بیان أهدافهم وبرامجهم المستقبلیة، والإبتعاد عن خلق أجواء سوء الظن، وقال: ان ذلک یبعث على خیبة الأمل بین الناس، کما ینبغی أن تتمایز حملاتنا الإنتخابیة عن الحملات فی أمریکا، وبریطانیا، وفرنسا ولا نتشبث بکل الوسائل لتحقیق الفوز کما هو قائم فی هذه الدول.
وقال آیة الله مکارم الشیرازی: إن من یترشح لخوض الإنتخابات فی الدول الغربیة یمنح جمیع المجامیع والإتجاهات الفکریة امتیازاتاً ـ حتى المنحرفة منهم ـ من أجل أن یکسب أصواتهم، هذا فی الوقت الذی لا نستطیع فی البلدان الإسلامیة أن نستعین بهذا الأسلوب.
وأشار سماحته فی ختام کلمته الى الذکرى العشرین لإرتحال الإمام الخمینی (ره)، وأضاف: نأمل أن یشارک شعبنا العزیز کما فی السنوات الماضیة فی مراسم ارتحال مؤسس الثورة الإسلامیة بشکل فاعل وواسع، وأن یقیموا لإحیاء هذه المناسبة مجالس تأبینیة فی عموم أرجاء البلاد.