وتابع سماحته: من الضروری أن یبلّغ الوهابیون بشکل مستمر من ان الحرمین الشریفین ملک لجمیع المسلمین فی العالم، ولیس لمجموعة خاصة، ولا یحق للوهابیین الذین قد لا یمثلون عشرة بالمائة من مسلمین العالم أن یفرضوا اعتقاداتهم فیما یتعلق بزیارة قبور أئمة الدین وغیرها من المسائل، على أکثر من تسعین بالمائة من مسلمین العالم.
وأشار المرجع الدینی الکبیر إلى إستمرار الوهابیة فی تصرفاتها هذه، وأضاف: تؤدی هذه الممارسات فی نهایة المطاف إلى إذعان مسلمی العالم بعجز الوهابیین فی إدارة شؤون الأمکان المقدسة، وضرورة تخویل الشؤون الثقافیة فیها إلى ممثلین من جمیع الدول الإسلامیة.
وقال آیة الله مکارم الشیرازی مؤکداً: نوصی المبلغین الذین یرافقون قوافل حج التمتع والعمرة، وزائری هذه الأماکن المقدسة إلى الإبتعاد عن إهانة معتقدات الآخرین کی لا یعطوا بذلک ذریعة للمخالفین فی تبریر تصرفاتهم.
وشدد سماحته فی جانب آخر من کلمته على أهمیة تقدیم العون والمساعدات للمسلمین فی منطقة "باجنار" بباکستان، والشیعة المظلومین الذین یقعون تحت سطوة تصرفات حرکة طالبان المتطرفة.
وأشار المرجع الدینی الکبیر إلى حضور أکثر من عشرین ألف طالب من طلبة العلوم الدینیة الأجانب الذین قدموا من مائة دولة، فی مدینة قم، وأضاف: یواجه هؤلاء الطلبة الأجانب صعوبات کثیرة بسبب مراجعتهم للعاصمة طهران، حیث ینبغی تأسیس مکتب لوزارة الخارجیة بمدینة قم، وإن بإمکانه بالإضافة إلى إنجاز أعمال الطلبة، أن یعمل على إقامة علاقات إیجابیة بین العلماء، والمراجع ووزارة الخارجیة.
وأثنى آیة الله العظمى مکارم الشیرازی فی ختام کلمته على مسؤولی وزارة الخارجیة لإقامتهم مؤتمر القرآن والعلاقات الدولیة، وشدد على ضرورة تأسیس مرکز للدراسات یؤخذ على عاتقه إنجاز هذه المهمة.
