وتابع سماحته: لقد أشار الإسلام إلى عدد کبیر من احتیاجات البشریة فی العصر الراهن، وفی حال تمّ التعریف بأحکام الإسلام بشکل جید، وعرضها على المجتمع والعالم سیکون التطور والتقدم من نصیب المسلمین.
وقال المرجع الدینی الکبیر: لقد إهتم الدین الاسلامی بأصغر المسائل المتعلقة بحیاة الانسان، وحدد لکل منها احکاماً تناسبها، إلا ان للأسف لم تبین ولم تعرف هذه النقاط الثمینة بشکل جید، حتى ان البعض بمعزل عما تقدم یصف الاسلام بالدین الناقص.
وأکد آیة الله مکارم الشیرازی على ان المحبة لا تنحصر فی تعامل المسلمین فیما بینهم، وأضاف: طبقاً للتشریعات الاسلامیة فإن المحبة فی التعامل تشمل غیر المسلمین کذلک، ومن لا یکون معنا فی حرب نتعامل معه بالمحبة ولن نحاربه.
وأشار سماحته فی جانب آخر من کلمته الى تصرفات الوهابیین المشینة فی السعودیة، وقال: للأسف شاهدنا قبل فترة من الزمن إقدام بعض الوهابیین فی السعودیة على تصرفات غیر معقولة حیث أقاموا حواجز لتحول دون تقرب المسلمین من قبور أئمة البقیع (علیهم السلام).
وتابع المرجع الدینی الکبیر: لقد عالج بعض حکام السعودیة فی خطوة ذکیة هذه التصرفات المشینة.
وندد آیة الله مکارم الشیرازی بتصرفات الوهابیین، مؤکداً: یتصور الوهابیون المتطرفون فی السعودیة ان الآثار التاریخیة فی بلدهم ملک لهم، ویستطیعون فعل ما یشاؤون، فی حین إن هذه المقدسات ملک لأکثر من ملیار مسلم فی کافة أرجاء العالم.
وتابع سماحته: یعتبر الوهابیون المطرفون ان قضیة الشرک، والشفاعة، وزیارة القبور، بدعة ومن جملة الامور التی تتغایر مع الاسلام، هذا فی الوقت الذی لا یستطیعون أن یقدموا مبرراً لما یذهبون إلیه، ونحن نؤدی هذه الأحکام والأعمال طبقاً لأوامر الشریعة الإلهیة.
وأکد المرجع الدینی على أمکانیة حل الخلافات القائمة عبر الحوار، ومن خلال الابتعاد عن تأویل نصوص الشریعة بشکل غیر صحیح، ونتمکن من خلال ذلک منع الاعداء من استغلال خلافاتنا.
وأشار آیة الله العظمى مکارم الشیرازی الى مستوى بعض علماء الوهابیة المتدنی، وبعض تصرفاتهم المسیئة والمتعصبة، وأضاف: نأمل أن نرى فی المستقبل القریب ومن خلال یقظة المسلمین تقدم واتساع رقعة الاسلام فی کافة أرجاء العالم.