أكد سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي خلال لقائه بعلماء دين من دولة آذربايجان على العلاقة الأخوية التي تجمعه بعلماء وشعب آذربايجان المسلم، وقال: إن فلسفة الحج تؤكد على الوحدة والمودة بين المسلمين.
وأضاف سماحته: إن فلسفة الحج تريد لجميع المسلمين في العالم أن ينتبهوا إلى أنهم أمة عظيمة واحدة وأنهم اخوان فيما بينهم، وينبغي تعزيز هذا الجانب، كما ينبغي أن لا تفصل الحدود الجغرافية فيما بينهم كذلك.
وأكد آية الله العظمى مكارم الشيرازي على رصانة دعائم المدرسة الإسلامية وتمتعها بمعارف عميقة جداً، معرباً عن رغبته بتعزيز الوحدة بين المسلمين بغية تحقيق أهداف كبيرة؛ لأن رصّ الصف الإسلامي سيثمر عن أمة قوية ومعززة قادرة على رفع رأسها.
وأشار سماحته إلى أن وحدة الإمة الإسلامية سيلقي الرعب والخوف في قلوب المستكبرين العالميين وقال: إن أعداء الإسلام يخشون اليوم الذي نتحد فيه؛ ومن هنا فإنهم يسعون إلى بث الفرقة والخلاف بيننا، ويثيرون سوء الظن في أوساطنا.
وأعرب آية الله العظمى مكارم الشيرازي عن بالغ أسفه وحزنه على مجريات الأوضاع في بعض البلدان الإسلامية وأضاف: إذا ما نظرنا إلى البلدان الإسلامية فإننا سنرى كيف يقتل الأخ أخيه وكيف تدمر البلاد الإسلامية؛ وكل ذلك يعود إلى تدخلات الاستكبار العالمي.
وأكد سماحته في جانب آخر من حديثه على متانة أواصر العلاقة والمحبة مع آذربايجان الدولة الجارة وقال: إننا نأمل أن نرى اليوم الذي يتواصل فيه الشعبان الإيراني والآذربايجاني من دون وجود حاجة إلى تأشيرات الدخول والخروج بين البلدين.
وأشار آية الله العظمى مكارم الشيرازي إلى نقاط الاشتراك الكثيرة بين البلدين وأضاف: نحن نستطيع أن نتعاون فيما بيننا في المجالات السياسية والاقتصادية، ونعالج نقاط الاختلاف بين البلدين.
ورحب سماحة المرجع في ختام حديثه بزيارة الوفد العلمائي وتمنى أن تشهد العلاقات بين الطرفين مزيداً من التواصل وتوطيد الأواصر.