صحيح أنّ قراءة القرآن عمل مثاب عليه في أي حال من الأحوال، لكن الثواب الأساس يترتب على التلاوة المقرونة بالتفكير والعمل.
صحيح أنّ قراءة القرآن عمل مثاب عليه في أي حال من الأحوال، لكن الثواب الأساس يترتب على التلاوة المقرونة بالتفكير والعمل.
يمتاز عصرنا بوفرة كل شيء سوى الطمأنينة، ولا نرانا مخطئين لو أسمينا هذا العصر بعصر القلق والاضطراب، ورغم كل الجهود التي تبذل من أجل بلوغ هذه الضالة النفيسة، إلّا أنّ المسافة بيننا وبين هذه الضالة آخذة بالاتساع يوماً بعد آخر!
إنّ النظر إلى أسرار السماوات والأرض وما يتضمّنه عالم الحيوانات والنباتات والأحياء والبحار والحشرات في أعماق الأرض والعجائب والغرائب، والأهمّ من كلّ ذلك التفكّر فيما يخصّ بدن الإنسان المحيّر واقعاً، هذا النمط من التفكّر هو أفضل عبادة لله تعالى.
إنّ الإيمان بيوم القيامة، وبتلك المحكمة الإلهيّة الكبرى التي يخضع فيها كل شيء للإحصاء الدقيق، له الأثر الكبير في ضبط الإنسان أمام الزلّات، ووقايته من السقوط في المنحدرات
لست أشك أبداً بأنّي لو خيّرت قبل الولادة: هل ترغب بالذهاب إلى الدنيا لتتمتع بهذه اللذات عدّة أيّام فى خضم كل هذه المشاكل والصعاب؟ لاخترت العدم قطعاً على هذا الوجود، بل لسخرت من هذا الوجود!!
لا ينبغي للإنسان أن يتحرّك في سبيل جمع المال والثروة بأي طريق كان وينفقه في أي مجال، لأنّه سيأتي اليوم الذي يطالب به بالجواب عن كلّ هذه الموارد، وسوف نسأل عن أعمالنا وما تركناه وراءنا، فهذه البيوت الخربة، وهذه الاطلال التي لا تنطق حسب الظاهر، ولكنّها تتحدّث معنا بلسان حالها
المشهور بين جماعة من المفسرين أنّ صفة «الرّحمن» تشير إلى الرحمة الإلهيّة العامة، وهي تشمل الأولياء والأعداء، والمؤمنين والكافرين، والمحسنين والمسيئين، فرحمته تعمّ المخلوقات، وخوان فضله ممدود أمام جميع الموجودات.
كنت أستمتع بهذا الاطمئنان العجيب الذي كان يسود حياتهم، كما كنت أغبطهم عليه، إلّا أنّي لم أعثر على بصيص من هذا الاطمئنان في روحي كلما تأملت زواياها وبحثت في أحشائها.
قد يتّفق أن يسير المرء طوال عمره في طريق الحقّ والصلاح، ولكن في نهاية المطاف يتمكّن الشيطان من إغوائه وخداعه ويقع أخيراً في مصيده الشيطان وينحرف عن الصراط المستقيم وتكون عاقبته سيّئة
تلاوة هذه السورة تبعث الروح والإيمان والصفاء في النفوس، وتقرّب العبد من الله، وتبعده عن ارتكاب الذنوب والانحرافات، ولذلك كانت اُم الكتاب صاعقة على رأس (إبليس) كما ورد في تفسير نور الثقلين عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(ع).
من أين أتينا؟ إلى أين نذهب؟ أين نحن الآن؟ ما دورنا في الاحداث؟ وبالتالي ما وظيفتنا؟ هذه هي الأسئلة التي يفكر فيها الإنسان مهما قلّ ذكاؤه، غاية ما في الأمر أنّ الأعم الأغلب يمر عليها مرور الكرام، وبالعكس فهناك من يتابعها، بحيث يوردها أحياناً كأسئلة لا جواب لها، على كل حال، لا أظن هناك من شخص غير متعطش لسماع أجوبة الاستفسارات المذكورة مهما كانت قصيرة.
بحث سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي (مدّ ظله)، طائفة من الروايات الشريفة المتعلقة بالمسائل الأخلاقيّة في كتاب أصول الكافي في المجالس الأخلاقيّة التي كان يقيمها لأعضاء مكتبه، وقد ارتأينا أن نقدم لحضراتكم أيها القراء الكرام خلاصة هذه المحاضرات في حلقات، سائلين البارئ تعالى أن يوفقنا وإياكم للعمل بهذه الروايات الكريمة والتعاليم الأخلاقيّة الواردة في هذا الكتاب القيم.