ورأى سماحته أن نجاح الانتخابات یبعث البهجة فی قلوب الأصدقاء ویسخط أعداء الثورة والنظام، وقال: یجب على الجمیع أن یبدی منتهى الدقة لإجراء انتخابات حرة ونزیهة.
وفی معرض إشارته الى تدوین میثاق إخلاقی للانتخابات، قال سماحته: لقد تمّ إعداد هذا المیثاق، وأشیر فیه الى نقاط هامةیتوجب على المرشحین رعایتها.
وأکد سماحته على أن الانتخابات تتضمن أربعة أرکان، وأضاف: الشعب والمرشحون والمنظمون ووسائل الاعلام هی الأرکان الأربعة الأساسیة للانتخابات؛ فاذا ما عملت هذه الأرکان جمیعها بشکل جید لولدت انتخابات ناجحة.
وأوضح سماحته أن المهمة الرئیسیة للشعب تتلخص بالحضور الفاعل والکبیر فی الانتخابات وحضّ الآخرین على المشارکة، وتابع: ینبغی على أفراد الشعب التحقیق عن خلفیات ومؤهلات المرشحین للانتخابات وتحدید الأصلح منهم، والتخلی عن المجاملات والمیول الحزبیة والفئویة؛ لأنهم مسؤولون أمام الله تعالى.
وأوضح سماحته أن على المرشحین تحدید العلاقة بینهم وبین الله تعالى، ومعرفة الأسباب التی تدعوهم الى الترشیح، وقال: الإخلاص فی الانتخابات فی غایة الأهمیة، وعلى المرشحین العمل بمنتهى الإخلاص.
الى ذلک نهى سماحته عن التأسی بالغرب فی الدعایات الانتخابیة فقال: لا ینبغی القیام بما یقوم به الغرب من دعایات وغیرها بهدف الحصول على مصالح شخصیة وفئویة؛ لأن هذه الأعمال مناهضة للشرع ومنافیة للاخلاص.
وأکد سماحته على أن شراء الآراء والذمم وکل ما یتعارض مع الاخلاص لایلیق بشأن المرشحین وأضاف: على الناس أن یعلموا أن من ینفق أموال طائلة على الدعایات الانتخابیة ویلحظ مصالحه الشخصیة فقط لا وجود للاخلاص فی عمله، وعلینا أن نسیء الظن بمثل هؤلاء.
وتابع سماحته: یتوجب على البعض الترشیح للانتخابات؛ فمن یرى فی نفسه الأهلیة والصلاح یجب علیه ترشیح نفسه من أجل عدم فسح المجال لغیر المؤهلین.
وقال أیضاً: هذا فیما یحرم على البعض الترشیح للانتخابات؛ لأن هؤلاء یعلمون علم الیقین أنهم لن یتمکنوا من أداء دورهم على ما یرام، فجلّ همهم المصالح الشخصیة والحزبیة الضیقة.
وشدد سماحته على أن المشکلة الکبیرة التی تواجه الدعایات الانتخابیة هی تقلید الغرب، فقال: لا ینبغی التأسی بالغرب فی مجال الدعایات الانتخابیة، بل یجب إقامتها على وجه یلیق بشأن الجمهوریة الاسلامیة.
وأکد سماحته على ضرورة توخی الدقة العالیة من قبل المسؤولین المشرفیبن على الانتخابات، وأضاف: على المسؤولین أن یعملوا بحیادیة ونزاهة فی الاشراف، کما یجب علیهم توخی الدقة لئلا یضیع رأی واحد من المصوتین.
وأوصى سماحته کافة الأحزاب والکتل السیاسیة باحترام نتائج الانتخابات قائلاً: نتائج الانتخابات تهم الجمیع؛ فبامتلاکنا رصید شعبی قوی یکون لنا برلمان قوی.
ولفت سماحته الى أن الرکن المهم الآخر للانتخابات هو وسائل الاعلام قائلاً: یجب على وسائل الاعلام انتهاج الحیادیة والنظر بعین واحدة لجیع المرشحین الذین اجتازوا مراحل الغربلة؛ لأن القانون أید صلاحیة هؤلاء ولا یحق لوسائل الاعلام التعامل معهم بانتقائیة.
وأخیراً قال سماحته: اذا ما أقیمت الانتخابات بشکل جید حصلت عبادة کبیرة، یثاب فیها الرجل الهرم المدلی برأیه بالاضافة الى المسؤول المشرف على إقامتها.
لا ینبغی التأسی بالغرب فی الدعایات الانتخابیة
استقبل سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی مدیر لجنة تنظیم انتخابات مجلس الشورى الاسلامی. وشدد سماحته فی اللقاء على أن الانتخابات عزّ للنظام الاسلامی؛ فاذا ما أقیمت بشکل صحیح ونزیه ازداد الاسلام عزاً، وعلى العکس منه لو حدث فیها ما لا تحمد عقباه.