المسؤوليّة الملقاة على عاتقكم - يا علماء الأمّة - جسيمةٌ، وهي أثقل عليكم يا علماء بلاد العراق؛ إذ عليكم أن تبادروا للأخذ بيد شباب المنطقة من خلال طرح مبادراتٍ خلّاقةٍ، ووضع برامج إستراتيجيّةٍ ومشاريع ثقافيّةٍ، فضلًا عن اتّخاذ سبيل الشجاعة، وانتهاج منهج الرسول (ص) بالرأفة والرحمة في التعامل؛ كي تجذبوا قلوب أولئك الشباب، وتستميلوا أذهانهم؛ لتحموهم من الانجرار في أشراك الأفكار المسمومة التكفيريّة، فيجدوا حلاوة الأمن الفكريّ والاستقرار العقديّ فيتشبثّوا بكم.