كيفية لقاء الله، وأنجع سبل التغلب على الصعاب

كيفية لقاء الله، وأنجع سبل التغلب على الصعاب


الشهود الباطني ينجلي للجميع يوم القيامة، ولا يبقى أحد إلّا وقد آمن إيماناً قاطعاً، لوضوح آثار عظمة الله وقدرته في ذلك اليوم.‌

1ـ ما هو لقاء الله؟ عبارة «لقاء الله» وردت مراراً في القرآن الكريم، وتعني بأجمعها الحضور على مسرح القيامة، من البديهي أنّ المقصود بلقاء الله ليس هو اللقاء الحسي، كلقاء أفراد البشر مع بعضهم، لأنّ الله ليس بجسم، ولا يحده مكان، ولا يُرى بالعين، بل المقصود مشاهدة آثار قدرة الله وجزائه وعقابه ونعمه وعذابه على ساحة القيامة.

أو إنّ المقصود الشهود الباطني والقلبي، لأنّ الإنسان يصل درجة كأنّه يرى الله ببصيرته أمامه، بحيث لا يبقى في نفسه أي شك وترديد.

هذه الحالة قد تحصل للأفراد نتيجة الطّهر والتقوى والعبادة وتهذيب النفس في هذه الدنيا.

هذا الشهود الباطني ينجلي للجميع يوم القيامة، ولا يبقى أحد إلّا وقد آمن إيماناً قاطعاً، لوضوح آثار عظمة الله وقدرته في ذلك اليوم.

2ـ سبيل التغلب على الصعاب: ثمة منطلقان أساسيان للتغلب على الصعاب والمشاكل، أحدهما داخلي، والآخر خارجي.

أشارت الآية إلى هذين المنطلقين بعبارة «الصبر» و«الصلاة». فالصبر هو حالة الصمود والاستقامة والثبات في مواجهة المشاكل، والصلاة هي وسيلة الارتباط بالله حيث السند القوي المكين.

روى الطبرسي في تفسير مجمع البيان في تفسير هذه الآية: وكان النبي(ص) إذا حزنه أمر استعان بالصلاة والصوم.

وروى أيضاً عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(ع) أنّه قال: «ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غمّ من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل المسجد فيركع ركعتين يدعو الله فيها، أما سمعت الله تعالى يقول: واستعينوا بالصّبر والصّلوة».

captcha